برشلونة يسقط للمرة الثالثة... الإشادات انقلبت انتقادات!

 

أسبوعان فقط كانا كافيين لتنقلب الأمور رأساً على عقب في إقليم كاتالونيا، حيث كانت عبارات المديح والثناء تنهال على فريق برشلونة بقيادة المدرب الألماني هانزي فليك، نظراً إلى تصدّر "بلاوغرانا" الدوري الإسباني وتقدّمه في دوري أبطال أوروبا بنتائج عرضية، إلّا أن خسارتين وتعادلاً في آخر ثلاث مباريات دقّت ناقوس الخطر.


كان الحديث قبل أسبوعين عن أن الفريق الكاتالوني زاحف بقوة نحو حسم لقب الدوري الإسباني "لا ليغا" على نحو سريع، مع إشادة كبيرة بأداء الفريق بإشراف مدرب بايرن ميونيخ السابق، لكنّ الفريق ذرف ثماني نقاط سريعة، ما منح الغريم الأزلي والمطارد للصدارة ريال مدريد فرصة مزاحمته مجدّداً عليها، إذ خسر برشلونة أمام ضيفه لاس بالماس 1-2 في ملعب "مونتغويك"، وهو أوّل فوز لفريق الجزيرة الأطلسية على برشلونة منذ 38 عاماً، والأوّل في كاتالونيا منذ 1971. وهذه هي المباراة الثالثة على التوالي في الدوري، التي يفشل فيها برشلونة بتحقيق الفوز، بعد الخسارة من ريال سوسيداد والتعادل مع سيلتا فيغو.


وجاءت الخسارة في الذكرى الـ125 لتأسيس نادي برشلونة، إذ احتفل قبل اللقاء بتقديم تميمة النادي الجديدة على هيئة قطّ يرتدي ألوان النادي الحمراء والزرقاء.

تسلل الشك نحو فليك، مع قلق كبير، طارحاً وصفة حلّ المعضلات "علينا أن نتغير، علينا أن ندافع بشكل أفضل، إذا لم تسجل هدفًا، فمن الصعب أيضًا الحفاظ على شباكك نظيفة، لكن هذا ليس شيئًا يخصّ المدافعين فقط، بل الفريق بأكمله".


ألقى فليك باللوم على خط هجومه بعد إضاعة الفرص بالجملة علماً أن الفريق يضمّ أحد أهم المهاجمين في العالم البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى جانب البرازيلي رافينيا وعودة الشاب لامين جمال، لكنّ كلام المدرب محقّاً إذ صنع الفريق 27 فرصة خلال اللقاء، مقابل 5 فقط لفريق "الكناري". 


وجدد فليك ثقته بلاعبيه "‏أؤمن باللاعبين، ولدي ثقة بهم. بعضهم عندما يعود من الإصابة لا يكون في أفضل مستوياته، إذا لعبنا كفريق يمكننا الفوز على أيّ خصم، ولكن إذا كان هناك لاعبون غير متصلين تمامًا بالمباراة، فسنحتاج إلى مناقشة الأمر". 

وسيكون على المدرب الألماني تحفيز مهاجميه لاستغلال الفرص، والأهم إعادة ترتيب خط الدفاع الذي كان السبب الرئيس في السقطات الأخيرة، إذ نجح هجوم لاس بالماس في اختراق دفاعات برشلونة من هجمات منظّمة عادية، في حين كان يعتمد الفريق المضيف على "مصيدة التسلل" التي باتت مكشوفة امام الخصوم، في ظل المستوى المتواضع الذي يقدمه ظهيرا برشلونة بالدي أو جيرارد مارتين. 

وسترتفع وتيرة التحديات أمام فليك محلياً وقارياً في الأسابيع المقبلة، وتالياً ينبغي إعادة الساعة الى الدوران على نحو طبيعي في الفريق وبانتظام، والأهم استعادة الروح القتالية التي ظهرت هذا الموسم في المباريات الكبيرة ولا سيّما ضدّ ريال مدريد 4-0 وبارين ميونيخ 4-1، ومواجهة ريال مايوركا المقبلة قد تكون "منعطف الموسم" إما يتمّ تصحيح المسار، أو أن الفريق سيدخل في دوامة غير مستحبّة لعشاق النادي، على أن تليها مواجهة إشبيلية وريال بيتيس محلياً وكذلك بوروسيا دورتموند الألماني قارياً.

غولدن ستيت يتلقى هزيمته الرابعة توالياً

  تلقى غولدن ستيت ووريرز الهزيمة الرابعة توالياً في دوري المحترفين الأمريكي لكرة السلة، بخسارته على أرض فينيكس صنز بنتيجة 105-113. كيفن دورا...