في ليلة رياضية مشحونة في سانتياغو برنابيو، خاض ريال مدريد وبرشلونة مواجهة الكلاسيكو ضمن الجولة الـ11 من الدوري الإسباني، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. المهاجم الفرنسي كيليان مبابي كان عنوان المشهد، إذ عانى من السقوط المتكرر في مصيدة التسلل، لتصبح هذه العقبة الأبرز في وجه هجمات ريال مدريد خلال الشوط.
ورغم المحاولات الهجومية المستمرة، وصل عدد حالات التسلل للفريق الملكي إلى ثمانية، كان نصيب مبابي منها ست حالات، ما يعكس صلابة خط دفاع برشلونة وذكاءهم التكتيكي بقيادة المدرب هانزي فليك. ومع ذلك، عاش جماهير الريال لحظة من الأمل عندما أحرز مبابي هدفًا بعد كسر افتراضي لمصيدة التسلل، لتنفجر المدرجات فرحًا. لكن فرحتهم لم تكتمل بعد تدخل تقنية الفيديو (VAR) التي ألغت الهدف، إذ ظهر مبابي متقدمًا بنصف جسده العلوي عن خط دفاع برشلونة، ليبقى التعادل السلبي سيد الموقف.
وفي المقابل، لم يكن برشلونة بعيدًا عن تسجيل هدفه الأول، إذ جاءت أخطر فرصه عن طريق المهاجم الصاعد يامين لامال الذي استغل خطأ دفاعي وانفرد بالحارس أندريه لونين. ولكن تدخل المدافع فيرلان ميندي بشكل حاسم قلل من قوة تسديدة لامال، ليمسك لونين بالكرة ويمنع البلوغرانا من التقدم.
تشكيلة ريال مدريد شهدت غياب الحارس الأساسي تيبو كورتوا والنجم البرازيلي رودريغو بداعي الإصابة، بينما اختار المدرب إبقاء لوكا مودريتش على مقاعد البدلاء. من الجانب الآخر، دخل برشلونة بنفس التشكيلة التي حققت انتصارًا كبيرًا على بايرن ميونيخ 4-1 في دوري الأبطال، وسط ثقة عالية من المدرب هانزي فليك بتماسك فريقه.
التكتيكات الدفاعية الحادة والتركيز الشديد على مصيدة التسلل جعلت من الشوط الأول منافسة تكتيكية بحتة، لتزداد التوقعات في الشوط الثاني حول إمكانية تحرر الهجمات وإحراز هدف يُحسم من خلاله كلاسيكو الأرض الذي يجمع بين عملاقي إسبانيا، وسط ترقب جماهيري يسعى لرؤية فريقه يتصدر المشهد في قمة الدوري.