في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، مساء السبت، عودة المدرب الفرنسي هيرفي رونار لقيادة المنتخب السعودي، بعد فترة من الغياب. وتأتي هذه العودة المميزة لرونار بعد رحيل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي قاد المنتخب لأربعة عشر شهراً، في وقت عانى فيه "الأخضر" من تراجع الأداء.
وظهر رونار في فيديو قصير نشره اتحاد الكرة، مشددًا على تعلقه بالسعودية قائلاً: "لم أكن أنوي الرحيل، لكن عندما يُطرق وطنك بابك، عليك أن تُجيب." وأضاف، بابتسامة وحنين واضحين: "لم أنهِ قصتي مع السعودية بعد، والحمد لله، أنا عدت." هذا التصريح جاء ليؤكد عمق العلاقة بين رونار والمنتخب السعودي، والذي شهدت تحت قيادته بعض أبرز الإنجازات، منها الفوز التاريخي على الأرجنتين في مونديال قطر 2022.
وتأتي عودة رونار في وقت حساس، حيث يستعد الأخضر لخوض تحديات حاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، مع مواجهات مرتقبة ضد أستراليا وإندونيسيا. ويحتل المنتخب السعودي حالياً المركز الثالث في المجموعة الثالثة، برصيد خمس نقاط، خلف اليابان المتصدرة وأستراليا في المركز الثاني.
عودة رونار تمنح الأمل للجماهير السعودية، التي تنتظر بفارغ الصبر استعادة منتخبها لمستواه القوي، وتجاوز العقبات المقبلة وصولاً إلى مونديال 2026.